<p>مرض السكّري هو مرض تكون فيه مستويات السكر في الدم مرتفعة جداً ويعتبر من الأمراض واسعة الانتشار في معظم دول العالم، وهو عبارة عن خلل يحدث في غدّة البنكرياس إحدى أهمّ الغدد الصماء ووظيفتها الأساسية تتركّز على إفراز الإنسولين في الدم لتنظيم عملية احتراق السكر ودخوله إلى جزيئات العضلات، ويستعمل السكر هنا كمصدر مهمّ للطاقة في الجسم ويحدث المرض نتيجة خلل في عمل البنكرياس يؤثّر على إفراز الإنسولين في الدم وبالتالي التأثير على عملية الأيض أي عدم قدرة خلايا الجسم والعضلات على امتصاص السكر الموجود مع الدم، وعندها ترتفع نسبة السكر في الدم، ولتنظيم نسبته وتحويله إلى طاقة نصبح بحاجة إلى الإنسولين من مصادر خارجية كالحقن، أو الكبسولات. يصيب المرض معظم فئات المجتمع من أطفال وشباب وكبار ونساء. أسباب مرض السكري السمنة: أثبت الدراسات الطبية أنّ هناك رابط بين زيادة الوزن وتناول السعرات الحرارية بشكل كبير وبين مرض السكر، حيث يؤدّي تناول الأطعمة بشكل مبالغ فيه إلى عدم قدرة الخلايا على إفراز مادة الإنسولين لحرق هذه المواد وتحويلها إلى طاقة، وبالتالي ظهور أعراض ومرض السكر لذا يتم ينصح أصحاب الأوزان الكبيرة بتقليل أوزانهم حفاظاً على صحتهم لكي لا يقعوا فريسة لهذا المرض المزمن. عامل الوراثة: هناك العديد من العائلات التي تتوارث هذا المرض من جيل إلى جيل، وحاول العلماء معرفة الأسباب لكنهم لم يستطيعواإلى الآن التوصّل إليها أو معرفة ما قد يؤدّي إلى زيادة احتمالية الإصابة. التقدم في العمر أو عامل السن: حيث أشارت الدراسات أنّه كلّما تقدّم عمر الإنسان يصبح معرضاً للإصابة بمرض السكر. بطء عمل خلايا بيتا وتلفها؛ وذلك نتيجة إصابتها بالتهاب فيروسي غير ملحوظ. حدوث مشكلة للبنكرياس: مثل إصابتها بأورام أو إزالتها لسبب ما يسبّب ظهور مرض السكر. أنواع مرض السكري داء السكري المعتمد على الإنسولين هذا المرض يأتي منذ الطفولة، إذ يكون المريض نحيفاً بشكل ملحوظ، ويعاني من وجود تلف كبير في خلايا بيتا نتيجة مهاجة جهاز مناعة الجسم لخلايا بيتا ويؤدّي ذلك إلى ارتفاع السكر بشكل كبيرولم يعرف العلماء السبب الحقيقي وراء مهاجمة جهاز المناعة لخلايا بيتا، وهذا النوع من المرض لا يستجيب لأقراص الإنسولين، كما أن المريض عند أخذه لإبر الإنسولين قد يدخل بغيوبة هبوط أو ارتفاع السكر. الأعراض: دائم العطش ويكون هناك تكرار مستمر للبول. هناك تغييم على الرؤية. فقدان كبير للوزن. الرغبة في الأكل كثيراً. الخمول والوهن الشديد للجسم. ظهور مادة الأسيتون في البول. داء السكري غير المعتمد على الإنسولين هذا النوع من مرض السكر يأتي عادة بعد عمر الأربعين سنة، ويكون المريض من ذوي الأوزان الزائدة (مصاباً بالسمنة)، وتكون خلايا بيتا تكون بحالتها الجيدة ولكن الإنسولين تتضائل نسبة وجوده في الجسم، أما الأقراص لهذا النوع من المرض تكون ذا فائدة ويستجيب الجسم لها، ويتميّز بسهولة السيطرة عليه ولا تظهر تقلبات عند المريض. الأعراض: العطش وكثرة التبول. ضعف في النظر. التهابات في المسالك البولية. تنميل ووخز في الأطراف السفلية والعلوية. اعياء وتعب وضعف عام في الجسم. طرق تحليل مستويات السكر في الدم استخدام جهاز وشرائط تحليل السكر في الدم وهو دقيق ويستعمل في أي مكان في البيت مثلاً أو في العمل ويمكن للمريض نفسه أن يقيس السكر وحده. التحليل بواسطة جهاز تحليل الجلوكوز وهذا النوع يستخدم في المختبرات الطبية، وهذا النوع يعتبر من أفضل وأدقّ الطرق للتحليل، ويعمل التحليل بشكل تراكمي ليبيّن نسب السكر في الدم لعدة شهور، أو يقاس لمدة زمنية قصيرة. أنواع التحاليل الخاصة بالسكر التحليل العشوائي للسكر وهذا النوع من التحاليل لا يكون بوقت معيّن بل يأتي فجأة ويعطي فقط فكرة عن مستويات السكر في الدم. تحليل السكر للصائم ويكون هذا التحليل للمريض الصائم مدّة ثماني ساعات والمستوى الطبيعي للسكر في هذا التحليل من 70-110مجم لكل مائة مل لتر دم، وهنا نوضح أنّه إذا زادت النسبة عن 120 فيكون هناك احتمال الإصابة بالسكر في المستقبل وإذا وصلت إلى 130 فهنا نثبت الإصابة بمرض السكر وللتأكد يجب إعادة التحاليل أكثر من مرةً بفواصل زمنية أقلّها أسبوع. تحليل السكر بعد ساعتين من تناول الطعام، وهذا التحليل يعطيني فكرة عن سرعة استجابة الجسم لحرق السكر في الدم فإذا تجاوزت النسبة بعد ساعتين من تناول الوجبة 140 هذا يعطينا مؤشراً أن هناك خلل في عودة السكر إلى مستواه الطبيعي. تحليل الفركتوزامين وهو من أدق التحاليل الطبية التي تعطي فكرة عن نسبة مستويات السكر في الدم لمدة من 15إلى 20 يوماً.<br style="color: #333333; font-family: DroidArabicKufi-Regular, sans-serif, Arial; font-size: 16px;" /><br /></p>